عوائد سندات الخزانة الأمريكية- تقرير التضخم يغيّر توقعات الفائدة.

شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية انتعاشًا ملحوظًا من أدنى مستوياتها المسجلة في الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك قبيل الإعلان المرتقب عن تقرير بالغ الأهمية بشأن التضخم. من المتوقع أن يؤثر هذا التقرير بشكل كبير على توقعات الأسواق فيما يتعلق بتوقيت بدء خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وسط ترقب شديد لاحتمالية اتخاذ هذه الخطوة الحاسمة في غضون الشهر القادم.
وفي الأسبوع الفائت، سجلت العوائد على السندات لأجل 10 سنوات ارتفاعًا ملحوظًا بواقع 7 نقاط أساس، لتبلغ بذلك مستوى يقارب 4.3%، وهو أول صعود تشهده هذه العوائد منذ ثلاثة أسابيع. وكشفت عقود المقايضة على أسعار الفائدة أن المتعاملين في الأسواق المالية يضعون تقديرات تشير إلى احتمالية تتجاوز 80% لقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال شهر سبتمبر القادم.
ومن المقرر أن يتم نشر بيانات التضخم الهامة يوم الثلاثاء، حيث ستقدم هذه البيانات مؤشرات قيمة حول التأثيرات المحتملة للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على أداء الاقتصاد الأمريكي. ويتوقع الخبراء الاقتصاديون أن يشهد مؤشر أسعار المستهلكين، باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، ارتفاعًا بنسبة تقدر بنحو 0.3% خلال شهر يوليو، مقارنة بالزيادة التي تم تسجيلها في شهر يونيو والتي بلغت 0.2%.
يجدر بالذكر أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يواصل جهوده الحثيثة لمقاومة الضغوط المتزايدة التي يمارسها الرئيس ترمب لخفض أسعار الفائدة، وذلك في ظل سعيه الدؤوب لتحقيق توازن دقيق بين المخاطر المحتملة لتباطؤ سوق العمل واستمرار معدلات التضخم عند مستويات مرتفعة. وكان الرئيس ترمب قد عزز نفوذه وتأثيره في البنك المركزي خلال الأسبوع الماضي من خلال تعيين ستيفن ميرن، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين، ليشغل منصبًا هامًا كعضو في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي.