ترقب التضخم ومفاوضات التجارة يخيمان على الأسهم الأمريكية.

أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملات يوم الاثنين على تراجع طفيف، وسط حالة من الترقب والقلق تسيطر على أوساط المستثمرين، وذلك تحسبًا لصدور بيانات التضخم المرتقبة هذا الأسبوع، والتي ستساعد في تقييم المسار المستقبلي لأسعار الفائدة. كما يتابع المتعاملون في الأسواق عن كثب التطورات الجارية في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تلقي بظلالها على أداء الأسهم.
وعلى صعيد المؤشرات، سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفاضًا بنسبة 0.24%، ليغلق عند مستوى 6374.32 نقطة، في حين تراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.29%، ليصل إلى 21388.60 نقطة. أما مؤشر داو جونز الصناعي، فقد سجل أكبر انخفاض بين المؤشرات الرئيسية، حيث هبط بنسبة 0.44%، ليغلق عند 43982.32 نقطة.
ويعلق المستثمرون آمالًا كبيرة على أن التغييرات الأخيرة التي طرأت على تركيبة الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، بالإضافة إلى المؤشرات التي تدل على ضعف سوق العمل، ستدفع البنك المركزي إلى تبني سياسة نقدية أكثر مرونة وتيسيرًا في وقت لاحق من العام الجاري. هذا التوقع يمثل الدافع الرئيسي وراء جزء كبير من التفاؤل الذي يسود الأسواق حاليًا.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن بيانات أسعار المستهلكين لشهر يوليو يوم غد الثلاثاء، وتشير البيانات الصادرة عن مجموعة بورصات لندن إلى أن المستثمرين يتوقعون أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض تكاليف الاقتراض بمقدار 60 نقطة أساس بحلول شهر ديسمبر القادم، وهو ما يعكس حجم الترقب لخفض محتمل في أسعار الفائدة.
وفي هذا السياق، صرح جيمي كوكس، الشريك الإداري لدى شركة هاريس فاينانشال جروب، قائلاً: "تراقب الأسواق عن كثب تطورات أسعار الفائدة، وبالتالي فإن أي بيانات تصدر بشأن التضخم سيكون لها تأثير كبير على تحركات الأسواق هذا الأسبوع. الأمر الآن يتعلق بما إذا كنا سنشهد ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة أم اثنين فقط".