تراجع الأسهم السعودية- عودة النشاط الشرائي وسط ضغوط بيعية

شهد سوق الأسهم السعودي تراجعًا ملحوظًا للجلسة الرابعة على التوالي، مسجلًا أدنى مستوياته منذ سبعة أسابيع، وذلك في ظل انخفاض أسعار غالبية الشركات المدرجة، حيث بلغت أسعار أسهم ست شركات مستويات لم تشهدها منذ إدراجها في السوق الرئيسية "تاسي".

وأنهى المؤشر العام تداولاته عند مستوى 10770 نقطة، متخليًا عن 0.2% من قيمته، إلا أن وتيرة الهبوط كانت أبطأ مقارنة بالجلسة السابقة، ويعزى ذلك إلى عودة ظهور قوى شرائية، تمكنت من رفع المؤشر من أدنى مستوياته بنسبة طفيفة بلغت 0.2%، وتعتبر هذه النسبة هي الأعلى في سلسلة الانخفاضات الأخيرة، مع الإشارة إلى أن السوق قد حقق مكاسب في بداية الجلسة.

تعكس تحركات السوق في جلسة اليوم عودة الاهتمام بالشراء، إلا أن هذا النشاط لم يكن قويًا بما يكفي للتغلب على ضغوط البيع المكثفة، ومع ذلك، فإن صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي جاءت أفضل من التوقعات، من شأنه أن يحافظ على التوقعات بخفض أسعار الفائدة مستقبلًا، وهو ما قد يزيد من الإقبال على المخاطرة، وبالتالي تحسين أداء المؤشر العام "تاسي".

سجلت ست شركات مستويات سعرية دنيا غير مسبوقة منذ إدراجها في السوق، من بينها أسهم شركتي "يو سي آي سي" و"نايس ون" اللتين تم إدراجهما خلال العام الجاري، بالإضافة إلى شركات أخرى مثل "المتحدة للتأمين"، و"الخليجية العامة للتأمين"، و"أسمنت الجوف"، و"لوبريف" التي أدرجت في سنوات سابقة. كما سجلت أسهم عشرين شركة أخرى أدنى مستوى سعري لها خلال العام الحالي أثناء تداولات اليوم، ومن بين هذه الشركات "المراعي"، و"العقارية"، و"مكة للإنشاء والتعمير"، و"جبل عمر".

يأتي هذا الأداء المتذبذب للسوق بعد الإعلان عن النتائج المالية للشركات المدرجة في السوق، والتي أظهرت نتائج مجمعة (باستثناء شركة أرامكو) بلغت حوالي 38.5 مليار ريال، وهو ما يقل بنحو 8% عن الفترة المماثلة من العام الماضي، وبنحو 5% مقارنة بالربع السابق، وذلك وفقًا لتقديرات وحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية".

وباستثناء التأثير السلبي الناتج عن نتائج أعمال شركتي "سابك" و"طيران ناس"، يتبين أن نتائج الأعمال لبقية الشركات كانت إيجابية، حيث حققت نموًا بنسبة تصل إلى 11%، خاصة مع تحقيق حوالي 100 شركة نموًا في أعمالها خلال الفترة المذكورة، في حين شهدت 76 شركة تراجعًا في الأداء.